في مجتمعنـآ اليوم إعتـآد النـاس على الاجتمـآع في أمـآكن عدة مثـل الدراسة والجامعات بصفة اماكن العمل ،
واعتادوا على مشاهدة بعضهم البعض والتحدث فيمـآ بينهم في أمور خـآصة ومتنوعة ، منهـآ الاجتماعية و..و..
والتسـآئل عمـآ يشغـل الجميـع في أمور الحيـآة ، والتفـآهم وتبـآدل الآراء في المجالات والميـآدين ..
ربمـآ هاته الفئة تكون زآهية وفي نفوسهـآ بسمـة وسرور ، لكونهم متبـآدلين في الود والمحبة ..
وهكذا تتوآصـل هاته العلاقة لتصـبح صدآقة طويـلة .
إن علمـآء النفـس المتخصصيـن بالشخصيـة يعرفون الشخصيـة تعريفـآ علميـآ بأنهـآ تلك الأنمـآط
التي يدرسونهـآ من خلال التعـآمل والاحساس والسلـوك لمعرفـة الذآت !
إن النـآس اليوم متشـآبهة من خلال الشخصية البسيطة ويتميزون بخصـآئص مشتركة سواء في الصفـآت او في
السلوكـآت ، أمـآ الشخصيـآت الأخرى التي تحـب وتميـل الى الانعزآلية والوحدة ولكنهـآ تبقى عاملآ جآهدة
في إطـآر التأمل حيث أنهـآ دائمـآ تفضـل الالمـآس والتدخـل في الوآقـع مع تجنبه في حالات اخرى ،
ولكـن سيبقى حآجزآ نفسيـآ لهم ، وتحآول هذه الشخصيـآت جاهدة لكي تتجنب الواقع بأية وسيلة ممكنة .
فهذه الشخصيـآت تسمى بالشخصيـآت الانطوائية ، وصآحبهـآ لا يميـل الى الجوآنب المآدية في البيئة التي نعيش فيها ،
ويفضـل نظرة المجتمع بإعتبارات نظرية ومثـآلية ، ويميـل الى الخيـآل أكثر من الواقع الحقيقي ، فهذا ما وصفه العلماء
بالاضطرابات الشخصيـة التي تتميز بالتفكيـر البعيـد بأحاسيس مستمرة وواسعة المدى ، قد يكون الاحاسيس مفرطة
نحو الغير ، وترفض هذه الشخصيـآت في الانفتـآح للغير ، وعدم التدخل في اي علاقة كآنت الا بعد ضمانهم !
فالشخصية الانطوائية شخصيـة حسـآسة جدآآ ، سواء في السلوك أو في المزآج ، وقد تظهر هذه الحسآسية
بإنفعـآل حسـآس بالنسبـة للغير ، وهذا ما يدفعه الى عدم الاختلاط بالأنـآس والاجتماع بينهم !
لكـن تبقى أعمـآل الشخصية الانطوآئية مهمة ، فهنـآك عدة افراد ومشـآهير ذوي الشخصية الانطوائية ،
خاصة في مجـآل الأدب والفلسفة ...:!
فالشخصيـة الانطوائية لا تحب من يشـآرك معهـآ الأفكـآر ، فهم يملكون نظرة سوداء عن هذا الواقع ومن يشارك فيه .
أن الهروب من الواقع و الانكماش في حدود الذات و الأفكار يجعل من تلك الشخوص أناسا غريبي الأطوار
و يجابهون بالرفض المضاد من مجتمعاتهم.
من تنسيق: فريق الكتاب
هذا الموضوع تم انجازه من طرف الفريق المتخصص .. و هو "فريق الكتاب" .. الطاقم يتمنى لكم قراءة ممتعة و متابعة شيقة .
